والحديث أخرجه ابن وهب في "مسنده" (٦٠)، والشافعي في "مسنده" (١٤٧٦)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" (١٠١٠)، والدارمي في "مسنده" (٢٣٩١)، ومسلم في "صحيحه" (١٤٤٤)، والنسائي في "المجتبى" (٣٣١٣)، وفي "الكبرى" (٥٤٤٦)، وأبو عوانة (٤٣٧٠) بغيرها أيضًا، وقال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" (٢/ ٣١٤): تقديم هذا القول عن عائشة أول الحديث: "أُراه فلانًا" زيادة، وهو وهم، وهو ثابت للمروزي، والجرجاني، والهروي، وأكثرهم، وإنما الكلام للنبي كما جاء آخرًا جوابًا القول عائشة آخر له كما جاء في غير هذا الحديث في سائر الأبواب في الأمهات الثلاث، والصواب سقوط تلك الزيادة من قول عائشة إلى قولها الثاني، وكذا جاءت ساقطة لبعض الرواة على الصواب، وقال ابن حجر في "فتح الباري" (٦/ ٢١١): وقع في سياقه في الشهادات زيادة على سبيل الوهم في رواية أبي ذَرٍّ، وكذا في رواية الأَصِيلِي عن شيخه، وقد ضرب عليها في بعض نسخ أبي ذَرٍّ، والصواب حذفها، ولفظ الزيادة: "فقلت: يا رسول الله أراه فلانًا لعم حفصة من الرضاعة فقالت عائشة"، فهذا القدر زائد، والصواب حذفه، وقال القسطلاني في "إرشاد الساري" (٣/ ١٦٤): لم يسم عم حفصة هذا، وسقط قوله: "قالت عائشة: فقلت يا رسول الله أراه … "، إلى آخره، في الأصل المقروء على الميدومي، وثبت في عدة من الفروع المقابلة بأصل اليُونِينِيَّة، وكذا رأيته فيها، وسقوطه أولى كما لا يخفى.