للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(م) قوله: (وكان الباقون فيما قرأنا لهم لا يبسملون بين السور) (١).

(ش) وجه هذا المذهب التنبيبه على أن بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لست بآية من أول كل سورة خلافاً لما حكى عن ابن المبارك (٢) وعن الشافعي - رَحِمَهُ اللهُ - (٣) في أحد قوليه إنها آية من أول كل سورة والجمهور على خلافه: أن بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لم يثبت كونها من القرآن إلا في بطن سورة النمل خاصة (٤) فان قيل لهم فلم أثبتها هؤلاء في الإِبتداء بأوائل السور؟ قيل: لقصد التبرك كما كتبت في أوائل السور لذلك، ولم يعيدوا قراءتها بين السور بحصول التبرك في أول السورة التي بدأ القاريء. والله أعلم.

(م) قوله: (وأصحاب حمزة يصلون آخر السورة بأول الأخرى) (٥).


= حديث عن عطاء ابن أبي رباح ونافع العمري والزهري وغيرهم، وعنه ابن وهب وسعيد ابن أبي مريم، ومحمد بن عجلان، إمام حجة توفي سنة ١٧٥ هـ. تذكرة الحافظ ٢٢٤.
(١) انظر: التيسير ص ١٧.
(٢) هو: عبد الله بن المبارك، أحد المجتهدين الأعلام، أخد القراءة عرضاً عن أبي عمرو بن العلاء، وردت الرواية عنه في حروف القرآن وسمع سليمان التيمي وحميد الطويل (ت سنة ١٨١ هـ)
تذكرة الحافظ ٢٧٤ وغاية النهاية ج ١ ص ٤٧٦.
(٣) هو: محمد بن الأدريس بن العباس عثمان شافع بن السائب ابن هاشم بن المطلب بن عبد مناف. الإِمام العلم (أبو عبد الله) الشافعي - رضي الله عنه -، أحد أئمة الإسلام أخذ القراءة عرضاً عن إسماعيل عبد الله بن قسطنطين المكي، وروى القراءة عنه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ولد سنة خمسين ومائة بغزة وتوفى بمصر سنة أربع ومائتين. غاية النهاية ج ٢ ص ٩٥/ ٩٦.
(٤) أي في قوله تعالى: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} الآية ٣٠ من سورة النمل - ٢٧.
(٥) انظر: التيسير ص ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>