للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمنفتحة ما عداها لانفراج ما بين ظهر اللسان والحنك الأعلى عند النطق بها. وقد توصف الميم والباء بالإنطباق لإنطباق الشفتين بها.

ومنها الإستعلاء (١) وضده الإستفال (٢) فالحروف المستعلية سبعة وهي الخاء والغين من أعلى الحلق والقاف من أصل اللسان مستعلياً إلى الحنك كما تقدم.

والأربعة المطبقة (٣) التي من داخل الفم الطاء الظاء والصاد والضاد إذ لم يحصل الإنطباق فيها إلا بارتفاع ظهر اللسان إلى الحنك. والحروف المستفلة ما عداها (٤).

فهذه الصفات الثمان التي حصل تضاد بين أربعة منها وأربعة.

وأما الصفات الثمان الباقية التي لا تضاد فيها فأولها: الهوائية وهي صفة الألف الساكنة سميت بذلك لأنها صوت يجرى في الصدر ولا تعتمد على شيء من الأعضاء الناطقة، ولذلك لا يمكن تحريكها.


(١) الإستعلاء لغة: الإرتفاع. واصطلاحا: ارتفاع اللسان إلى الحنك الأعلى عند النطق بالحرف.
(٢) الإستفالة لغة: الإنخفاض. واصطلاحا: انخفاض اللسان إلى قاع الفم عند النطق بالحرف.
(٣) وفي تسمية الأحرف الأربعة مطبقة تجوز، لأن المطبق إنما هو اللسان وما حاذاه وأما الحرف فإنه مطبق عنده فاختصر فقيل مطبق وكذا يقال في تسمية المنفتحة والمستعلية والمستفلة.
النجوم الطوالع ص ٢١٩.
(٤) ويترتب على الإستفال الترقيق وعلى الإستعلاء التفخيم، وحروف الإستفال كلها مرققة لا يجوز تفخيم شيء مها إلا الراء واللام ففيهما تفصيل سيأتي في بابهما وحروف الإستعلاء كلها مفخمة لا يستثنى شيء منها في حال من الاحوال، إلا أن تفخيمها ليس في رتبة واحدة فأقواه إذا فتحت وجاء بعدها ألف ويليه إذا فتحت وليس بعدها ألف ويليه إذا كانت مضمومة ويليه إذا كانت ساكنة ودونه إذا كانت مكسورة كما في النشر ج ١ ص ٢١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>