والآخذون من الأئمة بالأمصار على خلافه، ثم اختلفت آراء أهل الآداء في تعيين هذا القدر المجمع عليه: فالمحققون منهم على أنه الإشباع، والأكثرون على إطلاق تمكين المد فيه، وعن بعضهم أنه دون ما للهمز: يعني به كما "في النشر" أنه دون أعلى المراتب وفوق التوسط من غير تفاوت في ذلك. ثم إن الظاهر التسوية في مقدار المد في كل من المدغم وغيره من الكلمي والحرفي إذ الموجب واحد وهو التقاء الساكنين فلا معنى للتفضيل بين ذلك. انظر: النشر جـ ١ ص ٣١٧، ٣١٨. والحاصل: أن المد اللازم بأقسامه كلها يمد مدًا مشبعاً وهو أن تمد صوتك بمقدار ست حركات لا فرق بين قارئ وقارئ ولا بين المظهر والمدغم على الأصح المعمول به وهو الذي عليه أكثر أهل الأداء وهو مقتضى كلام الشاطبي حيث لم يفرق بين القسمين في الكلمى وفي الحرفي ولا بين قارئ وقارئ قال - رَحِمَهُ اللهُ -: وعن كلهم بالمد ما قبل ساكن ... وعند سكون الوقف وجهان أصلا ومد له عند الفواتح مشبعا ... وفي عين الوجهان والطول فضلا