(٢) والحاصل أن الهمز إذا كان طرفًا محركًا وقبله ألف ففيه ثلاثة مذاهب: الأول: أن يسكن للوقف ثم يبدل ألفا من جنس ما قبله سواء كان الهمز مضمومًا أو مكسورًا أو مجرورًا، وأصحاب هذا المذهب لا يجيزون الروم بالتسهيل مطلقًا. الثاني: التسهيل مع الروم في المضموم والمكسور وإبدال المفتوح ألفا. الثالث: التسهيل مع الروم في الأحوال الثلاثة. وقد ضعف الشاطبي ومن تبعه المذهب الأول والثالث فقال - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -: وما قبله التحريك أو ألف محر ... كاطرفا فالبعض بالروم سهلا ومن لم يرم واعتد محضا سكونه ... الحق مفتوحا فقد شذ موهلًا والصواب أن الهمزة المتطرفة الواقعة بعد ألف إذا كانت مفتوحة فليس فيها سوى الإبدال فقط مع القصر والتوسط والمد ولا يجوز تسهيلها بالروم وإذا كانت مكسورة أو مضمومة جاز فيها أمران: الأول: الإبدال ألفا مع القصر والتوسط والمد. الثاني: التسهيل بالروم مع المد والقصر. انظر النشر جـ ١ ص ٤٦٤. وما قيل هنا يقال مثله في الهمزة المتطرفة المتحركة إذا وقعت بعد متحرك. (٣) انظر الإقناع جـ ١ ص ٤٢٢. (٤) في (ز) و (س) و (ت) (مناة) وهو خطأ والصواب ما في الأصل.