للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معنىْ حرف الإستفهام أو حرف الشرط، فتعذر الحكم على ألفهما بالإنقلاب عن الياء لذلك، لكن أميلت ألفاتها لشبهها بالفات الأسماء الممالة فكان (متى) يشبه (فتى) و (أنى) تشبه (شتى)، أما (بلى) فلأنها كافية في الجواب بانفرادها، يقول القائل: ألم يقم زيد؛ فتقول، (بلى) كما يقول (ما قام) فتقول (زيد) وهي مع هذا ثلاثية على عدد أقل أبنية الأسماء المتمكنة، فله, بذلك مزية على سائر الحروف، وقال الكوفيون: إن ألفها للتأنيث وأصلها (بل) فأمليت لذلك.

(م): قال الحافظ رحمه اللُه: (وكذلك ما أشبهه مما هو مرسوم في المصاحف بالياء) (١).

(ش): الهاء في (أشبهه) راجعة إلى جميع ما ذكر، ولا وجه لتخصيصه (بعسى) ولا بما ذكر معها. والله أعلم.

(م): قال رحمه الكه: (ما خلا خمس كلم (٢) وهي (٣) (حتى) و (لدى) و (على) و (إلى) و (ما زكى) فإنهن مفتوحات بإجماع) (٤).

(ش): أما حتى فكتبت بالياء في أكثر المصاحب، وحكى الحافظ في (الموضح) أنها في بعضها بالألف، وعلل كتبها بالياء بوقوع الألف فيها رابعة، وهو موضع تختص به الياء، وبأنها أشبهت ألف (شتى) وذكر المهدوي - رَحِمَهُ اللهُ - أنها كتبت بالياء إذا دخلت على الظاهر نحو (حتى زيد). وبالألف إذا دخلت على المضمر نحو (حتاك) فرقاً بين الحالين،


(١) انظر التيسير ص ٤٦.
(٢) في (ت) (كلمات).
(٣) في التيسير (وهن).
(٤) انظر التيسيرص ٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>