(٢) وذهب الشاطبي - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - إلى حكاية الخلاف في المنون مطلقًا حيث قال: وقد فخموا التنوين وقفا ورققوا ... وتفخيمهم في النصب أجمع اشملا وتبعه السخاوي فقال: وقد فتح قوم ذلك كله: والصحيح ان الوقف يكون بالإمالة أو بين اللفظين لمن مذهبه ذلك في المنصوب والمرفوع، والمجرور؛ قال ابن الجزري: وهو الثابت نصًا وإداءَ وهو الذي لا يؤخذ نص عن أحد من ائمة القراء المتقدمين بخلافه، بل هو المنصوص به عنهم وهو الذي عليه العمل، وأما ما ذهب إليه بعض أهل الأداء من حكاية الفتح في المنون مطلقًا فلا أعلم أحدا من أئمة القرآن ذهب إلى هذا القول ولا قال به ولا أشار إليه في كلام، وإنما هو مذهب نحوي لا إدائي دعا إليه القياس لا الرواية،