للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ش): وهذا الإستثناء يرجع إلى ما قبل قوله (والأول اختار) والله أعلم.

مسألة: أنهي بها المبتدى، وأختم بها الباب {ءَانِيَة} (١) في الغاشية، يميل منها هشام فتحة الهمزة، والألف خاصة، ويفتح الياء والهاء، والكسائي يعكس الأمر فيميل فتحة الياء، والهاء في الوقف، ويفتح الهمزة والألف - والله تبارك وتعالى أعلم.

(م): (باب ذكر مذهب ورش في الراءات مجملًا) (٢).

(ش): بنى الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - التبويب على مذهب ورش فيما خالف فيه غيره من القراء فرققه من الراءات المتحركة بالفتح، أو بالضم ويذكر في أثناء الباب مذاهب سائر القراء وما اتفق الكل على تفخيمه أو على ترقيقة.

وقوله (مجملاً) يريد أنه إنما يذكر في هذا الباب قوانين جامعة، ويبينها بأمثلة تشعر بما تشتمل عليه تلك القوانين الكلية من آحاد الألفاظ، ولا ينزل (٣) إلى تعين كل لفظة على التفصيل.

واعلم أنه يستعمل في هذا الباب تفخيم الراء، وفتحها، وتغليظها بمعنى واحد (و) (٤) يستعمل أيضاً ترقيقها، وإمالتها، وبين اللفظين بمعنى واحد لكن هذا فيما كان من الراءات متحركاً بالفتح، فأما الراء المكسورة فلا يستعمل فيها إلا لفظ الترقيق خاصة، وكذلك الراء المضمومة التي يرققها ورش ينبغي أن يعبر عنها بلفظ الترقيق، دون لفظ الإمالة.


(١) جزء من الآية: ٥ الغاشية.
(٢) انظر التيسير ص ٥٥.
(٣) في (ص) (ولا يتنزل).
(٤) ما بين القوسين من (ز).

<<  <  ج: ص:  >  >>