للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعنه أيضاً (أعوذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم) (١).

وعن بعضهم أنه اختار الجماعة (أعوذ بالله القوي من الشيطان الغوي) (٢) وحكى أن أبا بكر الصديق (٣) - رضي الله عنه - كان يتعوذ بهذا التعود الأخير. وذكر الحافظ في (جامع البيان) أن الرواية في الإستعاذة قبل القراءة وردت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بلفظين:


= الترمذي: (هو أشهر حديث في هذا الباب وقال ابن الجزري: نص على هذا اللفظ أبو عمرو الداني في الجامع، وقال: إن على استعماله عامة أهل الأداء من أهل الحرمين: العراقيين والشام ورواه أبو علي الأهوازي أداء عن الأزرق بن الصباح، وعن الرفاعى عن سليم, وكلاهما عن حمزة، ونصا عن أبي حاتم. ورواه الخزاعي عن أبي عدي عن ورش أداء ثم قال - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -: (قلت: وقرأت أنابه في أختيار أبي حاتم السجستاني: ورواية حفص من طريق هبيرة). انظر: النشر ج ١ ص ٢٤٩.
(١) قال ابن الجزري: وأما النقص فلم يتعرض للتنبيه عليه أكثر أئمتنا،: وكلام الشاطبي - رَحِمَهُ اللهُ - يقتضى عدمه، والصحيح جوازه لما ررد، فقد نص الحلواني في جامعة على جواز ذلك، فقال: وليس للإستعاذة حد ينتهي إليه. ومن شاء نقص أي بحسب الرواية. النشر ١/ ٢٥١.
قلت: قوله (وكلام الشاطبي يقتضر عدمه) يعني قوله في الشاطبية: (وإن تزد لربك تنزيها فلست مجهلا).
(٢) حكاه الهذلي في كامله عن أبي زيد عن أبي السماك، وذكر أيضاً عن شبل بن حميد بن قيس (أعوذ بالله القادر من الشيطان الغادر) وكلاهما لا يصح. قاله الحافظ محمد بن الجزري في نشرة ج ١ ص ٢٤٨، ٢٤٩.
(٣) هو عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب التيمي القرشي (أبو بكر). أول الخلفاء الراشدين وأول من آمن بالرسول - صلى الله عليه وسلم - من الرجال، وأحد أعاظم العرب. ولد بمكة، ونشأ سيدا من سادات قريش. وبويع بالخلافة يوم وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - سنة ١١ هـ وكانت مدة خلافته سنتات وثلاثة أشهر، ونصف الشهر. وتوفى في المدينة.
الأعلام: خير الدين الزركلي ج ٤ ص ١٠٢. دار العلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>