للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحصل في النطق شيء من لفظ الحركة، لأنه لو كان كذلك للزم الإِدغام الصحيح، بل لابد من النطق بالحركة الضعيفة، وأنت تعلم أنه لابد عند النطق بتلك الحركة الضعيفة من حصول تكيف الشفتين بصورة الإشارة وإذا كان كذلك لزم أنه (١) لم يرد بقوله (لا بالحضور إليها) نفى حصول تكيف الشفتين، وإنما أراد نفي الإقتصار على مجرد ذلك التكيف، وكان ينبغي للحافظ أن يسمي ذلك النطق روماً، وأن يقول: (وحقيقة الروم) بدل قوله: (وحقيقة الإشمام).

(م): وقوله: (فيكون ذلك إخفاء) (٢).

(ش): يجوز رفع النون من (يكون) على القطع، ويجوز نصبه بالعطف على (يشار) ولا يجوز نصبه على تقدير كون الفاء جواباً لنفي في قوله: إلا بالعضع وباقي كلامه بين (بحول الله تبارك وتعالى) (٣).

(م): قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - في ترجمة {يَبُشْرَى} (٤) (وبذلك يأخذ عامة أهل الأداء في مذهب أبي عمرو إلى آخره) (٥).

(ش): إنما قال هذا لأنه قد روى عن أبي عمرو خلافه، قال الشيخ - رَحِمَهُ اللهُ - (وقد ذكر عن أبي عمرو مثل ورش) (٦) يعني بين اللفظين (٧). ثم


(١) في (ز) (إذا) بعد (أنه) وهو خطأ والصواب ما حذفها كما في الأصل وباقي النسخ.
(٢) انظر التيسير ص ١٢٧.
(٣) ما بين القوسين سقط من (س).
(٤) جزء من الآية: ١٩ يوسف.
(٥) انظر التيسير ص ١٢٨.
(٦) انظر التبصرة ص ٥٤٦.
(٧) وروي عن ورش الإمالة فتحصل له ثلاثة أوجه: الفتح، والتقليل، والإمالة. والأول أصح رواية والإمالة أقيس (النشر جـ ٢ ص - ٤٠) وقد أشار الشاطبي لهذه

<<  <  ج: ص:  >  >>