للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه الياء، فلما أضافوا مضرخين إلى الياء التي للمتكلم وحذفوا النون وأدغموا ياء الجمع في ياء المتكلم. وقد استخف الكسر مع أجل الياء التي توصل بها فاجتمع ثلاث ياءات وهن ياء الجمع وياء المتكلم والياء التي تلحقها صلة بعد الكسرة فاستثقلوا ذلك فحذفوا الياء الأخيرة وبقيت الكسرة تدل عليها، قال وقد قال قطرب: إنها لغة في بني يربوع يزيدون على ياء الإضافة ياء (١).

وقوله: (وأجازها أبو عمرو) ولم يقل رواها، احتج بإجازة أبي عمرو لأنه إمام في معرفة ما يجوز وما لا يجوز من علم اللغة، والنحو، وقال في المفردات (٢) (وسأل حسن الجعفي أبا عمرو عن كسر الياء فأجازه) (٣).

قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (هشام من قراءتي على أبي الفتح {أفئيدة} (٤) بياء بعد الهمزة (٥) وكذا نص عليه الحلواني عنه) (٦).

تقييده هذه الرواية بقراءته على أبي الفتح، يقتضي أنه قرأ على غيره


(١) انظر الكشف جـ ٢ ص ٢٦.
(٢) انظر المفردات ص ٢٢٣.
(٣) وقال ابن الجزري ولا عبرة يقول الزمخشري وغيره ممن ضعفها أو لحنها فإنها قراءة صحيحة اجتمعت فيها الأركان الثلاثة، وقد قرأ بها غير حمزة كيحيى بن وثاب وسليمان ابن مهران، والأعمش، وحمران بن أعين وجماعة من التابعين (انظر النشر جـ ٢ ص ٢٩٩.
(٤) جزء من الآية: ١١٣ الأنعام.
(٥) على لغة المشبعين من العرب لغرض المبالغة على حد (الدراهيم) و (الصياريف) وليست ضرورة، بل لغة مستعملة فالطعن فيها مردود كما في النشر جـ ٢ ص ٢٩٩.
(٦) انظر التيسير ص ١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>