للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أسباب القبول.

وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند الكرب: «لا إله إلاَّ الله العظيم الحليم لا إله إلا الله ربُّ العرش العظيم الفتاوى لا إله إلاَّ الله ربُّ السموات وربُّ الأرض ربُّ العرش الكريم» (١).

وعن طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه -؛ أن عمر رضي الله عنهما رآه كئيباً فقال: مالك يا أبا محمد كئيباً؟ لعله ساءتك إمرة ابن عمك؟ يعني أبا بكر، قال: لا، وأثنى على أبي بكر، ولكني سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا فرج الله عنه كربته وأشرق لونه، فما منعني أن أسأله عنها إلا القدرة عليها حتى مات، فقال له عمر: إني لأعلمها، فقال له طلحة: وما هي؟ فقال له عمر: هل تعلم كلمة هي أعظم من كلمة أمر بها عمه: لا إله إلاَّ الله؟ فقال طلحة: هي والله هي» (٢).

وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرقي يقول: «امسح البأس رب الناس بيدك الشفاء لا يكشف الكرب إلاَّ أنت» (٣).

وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن فقال: اللهم، إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني،


(١) أخرجه البخاري، كتاب: الدعوات، باب: الدعاء عند الكرب، رقم ٥٩٨٦.
(٢) أخرجه أحمد في مسنده رقم (١٣٨٦)، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح. وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير يحيى بن طلحة فمن رجال أصحاب السنن، (١/ ١٦١).
(٣) أخرجه البخاري، كتاب: الطب، باب: رقية النبي - صلى الله عليه وسلم -، رقم ٥٤١٢، وأخرجه مسلم، كتاب: السلام، باب: استحباب رقية المريض، رقم ٢١٩١.

<<  <   >  >>