للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» وفي رواية لمسلم: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد».

هذا الحديث عده العلماء ثلث الإسلام؛ لأنه جمع وجوه المخالفة لأمره -صلى الله عليه وسلم- ويستوي في ذلك ما كان بدعة أو معصية.

٤ - حديث العرباض بن سارية -رضي الله عنه- قال: "صلَّى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله؟ كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة لولي الأمر وإن كان عبدًا حبشيًا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيرًا فعليكم بسنتي وسنة الخفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة» " (١).

٥ - قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: "اتبعوا آثارنا ولا تبتدعوا فقد كفيتم" (٢).


(١) أخرجه أبو داود في سننه واللفظ له (٤/ ٢٠١) برقم (٤٦٠٧)، وابن ماجة (١/ ١٥) برقم (٤٢)، والترمذي (٥/ ٤٤) برقم (٢٦٧٦)، وقال: "هذا حديث حسن صحيح"، والحديث صححه الألباني في ظلال الجنة في تخريج السنة لابن أبي عاصم ص (١٧) برقم (٢٧).
(٢) أخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها ص (١٧)، واللالكائي في أصول السنة (١/ ٨٦)، وابن بطة في الإبانة الكبرى (١/ ٣٢٧)، والبغوي في شرح السنة (١/ ٢١٤).

<<  <   >  >>