للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدرداء إذ دخل على أم الدرداء مغضبًا فقالت: ما لك؟ فقال: والله ما أعرف فيهم شيئًا من أمر محمد -صلى الله عليه وسلم- إلا أنهم يصلون جميعًا" (١). وما روينا هنالك من الآثار!

فإنه لم يبق فيهم من السُنة إلا الصلاة في جماعة، كيف لا تكون معظم أمورهم محدثات؟

وأما من تعلق بفعل أهل القيروان فهذا غبي يستدعي الأدب دون المراجعة.

فنقول لهؤلاء الأغبياء: إن مالك بن أنس رأى إجماع أهل المدينة حجة، فرده عليه سائر فقهاء الأمصار، وهذا هو بلد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعرصة الوحي، ودار النبوة، ومعدن العلم فكيف بالقيروان (٢).


(١) أخرجه البخاري (٢/ ١٣٧) برقم (٦٥٠).
(٢) الحوادث والبدع ص (٧٣، ٧٤)، وانظر: اقتضاء الصراط المستقيم (١/ ٥٨٤، ٥٨٥)، والتمسك بالسنن ص (١٠٩).

<<  <   >  >>