للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأصحابه فقد أحدث في الإسلام حدثًا» (١).

وقال الإمام أحمد لابن أبي دؤاد يسأله: "خبِّرني عن هذا الأمر الذي تدعو الناس إليه: أشيء دعا إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: "لا" قال: "ليس يخلو أن تقول: علموه أو جهلوه؛ فإن قلت علموه وسكتوا عنه وسعنا وإياك من السكوت ما وسع القوم، وإن قلت جهلوه وعلمته أنت فيا لكع بن لكع يجهل النبي - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء الراشدون - رضي الله عنهم - شيئًا وتعلمه أنت وأصحابك" (٢).

وبوَّب الإمام ابن خزيمة في صحيحه فقال: "باب ترك الصلاة في المصلي قبل العيدين وبعدها اقتداء بالنبي واستنانًا به" (٣).

وقال السمعاني: "إذا ترك الرسول شيئًا وجب علينا متابعته فيه" (٤).

وقال الطرطوشي في إبطاله لبعض البدع: "ولو كان هذا لشاع وانتشر وكان يضبطه طلبة العلم والخلف عن السلف فيصل ذلك إلى عصرنا، فلما لم ينقل هذا عن أحد ممن يعتقد علمه ولا ممن هو في عداد العلماء؛ عُلم أن هذه حكاية العوام والغوغاء" (٥).


(١) صون المنطق والكلام ص (١٥٠).
(٢) انظر الشريعة ص (٦٣).
(٣) (٢/ ٣٤٥).
(٤) قواطع الأدلة (٢/ ١٩٠).
(٥) الحوادث والبدع ص (٧٤).

<<  <   >  >>