فقيل: أنه يشوه الخلقة, وقيل: أنه زي الشيطان وصفته, وقيل: أنه من زي اليهود, وعلى هذه العلة الأخيرة يكون القزع من التشبه بالكفرة.
وصورة القزع: هو: أن يحلق بعض الرأس ويترك البعض, ففي أي بقعة وقع الحلق مع ترك الباقي فهذا قزع, سواءً كان هذا المحلوق هو وسط الرأس وترك الجانبين, أو كان المحلوق الجانبين وترك الوسط, أو كان المحلوق من الأمام وترك الخلف, أو كان المحلوق من الخلف وترك الأمام, أو غير ذلك مما يكون فيه حلق البعض وترك البعض, فهذا كله من القزع المنهي عنه.
والمراد بالقزع المنهي عنه: أن يكون هناك استئصال للشعر, أو قريب منه.
ومما يكون من ذلك ما ذكر المؤلف، بقوله:(ويكره حلق القفا).
والصحيح أنه يحرم إلا لحاجة كالتخلص من أذى الشعر وحركته على الملابس، وأما لغير حاجة فكما أنه ارتكاب للنهي, ففيه أيضاً مشابهة للمجوس، على ما قيل
وقد قيل أن المجوس يحلقون القفا, فهذا لا يجوز؛ إلا إذا كان الإنسان يداوي بعض رأسه بالحجامة أو نحوها.
وعلم بهذا أن كثيراً من قصات الشعر الموجودة التي يفعلها كثير من الشباب, داخلة في القزع المحرم, ومنها القصة المشهورة التي تسمى