للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وما جاء في صحيحي البخاري ومسلم في حديث كعب بن مالك - رضي الله عنه - في قصة توبته، قال: فقام إلي طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - يهرول، حتى صافحني وهنأني. (١) وما جاء بسند صحيح في سنن أبي داود عن أنس - رضي الله عنه -، قال: لما جاء أهل اليمن، قال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قد جاءكم أهل اليمن» وهم أول من جاء بالمصافحة. (٢)

فائدة:

المصافحة تكون بين المتصافحين باليد اليمنى .. وهذا معلوم .. وقد سألت شيخنا ابن باز - رحمه الله - عمن شُلّت يده اليمنى، أو بها علة هل يصافح باليسرى فأجاب: نعم.

فائدة أخرى:

المصافحة بكلتا اليدين عند الاحتفاء مباحة لا سنة ولا بدعة .. قال البخاري -رحمه الله- باب: الأخذ باليد، وصافح حماد بن زيد ابن المبارك بيديه .. وقال شراح الحديث إن الأخذ باليد هو مبالغة في المصافحة ..

قلت: هو نوع احتفاء بالمصافَح.


(١) أخرجه البخاري (رقم: ٤١٥٦) ومسلم (رقم: ٢٧٦٩).
(٢) أخرجه أبو داود (رقم: ٥٢١٥) وأخرجه أحمد (رقم: ١٣٦٤٩) ولفظه: «قد جاءكم أهل اليمن هم أرق منكم قلوبا» قال أنس: وهم أول من جاء بالمصافحة. والبخاري في الأدب المفرد (رقم: ٩٦٧) قال النووي في رياض الصالحين (٤٥٦): سنده صحيح.

<<  <   >  >>