للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإذا بات هذا الطعام مكشوفاً ففي جواز الأكل منه من الغد نظر, لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر -كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة- بتغطية الآنية, وقال: «غطّوا الآنية, وأوكوا الأسقية, فإن في السنة ليلة ينزل فيها داء لا يمر بإناء ليس عليه غطاء ولا سقاء ليس عليه وكاء إلا حل فيه من ذلك البلاء» (١) فقد يكون في تلك الليلة حل ذلك البلاء.

وعليه فالطعام البائت إذا كان مكشوفاً يكون فيه مضرة. ويقوم مقام تغطية الآنية التي ليس لها غطاء, وضعها في الثلاجة, وتُغلق الثلاجة -وهي الآلة الكبيرة وهي كالإناء الكبير - ويقول: "بسم الله", وهذا يكفي.

قوله: (ويطفي سراجه)

وفي لفظ جابر: «وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله» (٢)

وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بإطفاء النيران, وحُدِّث - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث أبي موسى عن قوم احترق عليهم بيتهم في المدينة, فقال: «إن هذه النار إنَّما هي عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها» (٣)


(١) أخرجه أحمد (رقم: ١٤٨٧١) ومسلم (رقم: ٢٠١٤).
(٢) أخرجه البخاري (رقم: ٣١٠٦).
(٣) أخرجه أحمد (رقم: ١٩٥٨٨) والبخاري (رقم: ٥٩٣٦) ومسلم (رقم: ٢٠١٦) وابن ماجه (رقم: ٣٧٧٠) وابن حبان (رقم: ٥٥٢٠).

<<  <   >  >>