للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فمن أراد أن يأكل هذه الأشياء فكما قال عمر - رضي الله عنه -: إنكم تأكلون شجرتين ما أراهما إلا خبيثتين, فمن أراد أن يأكلهما فليمتهما طبخاً. (١)

فقد يشتهي بعض الناس هذا الأشياء, فنقول: بالغ في طبخها حتى تزول منها الرائحة الخبيثة, وإن كان الثوم في الغالب لو بالغ في طبخه فإنه لا تزول رائحته.

لكن ذكر ابن القيم (٢) وغيره أن مصّ ورق السَذَاب يذهب رائحة البصل والثوم, وعلى من ابتلي بهذا أن يستعمل السواك ويستخدم المنظفات والمعطرات حتى تزول هذه الرائحة.

وإذا وجدت رائحتها من رجل فإنه يشرع للإمام أو غيره أن يخرجه, وقد وقع عند مسلم من حديث عمر - رضي الله عنه -: أنه خطب الناس فقال: أيها الناس إنكم تأكلون شجرتين ما أراهما إلا خبيثتين -أي أظنهما- ولقد كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - إذا وجد ريحها من رجل أمر به فأُخرج إلى البقيع. (٣)


(١) أخرجه الطيالسي (رقم: ٥٣) وأحمد (رقم: ٨٩) ومسلم (رقم: ٥٦٧) وأبو عوانة (رقم: ١٢١٨) والنسائي (رقم: ٧٠٨) وابن ماجه (رقم: ١٠١٤) وأبو يعلى (رقم: ٢٥٦) وابن حبان (رقم: ٢٠٩١) وابن خزيمة (رقم: ١٦٦٦).
(٢) زاد المعاد لابن القيم (٤/ ٢٩٠ - مؤسسة الرسالة، ط٣).
(٣) صحيح مسلم (رقم: ٥٦٧).

<<  <   >  >>