بن مسعود أعرابياً ونحن معه، فقال: السلام عليك يا أبا عبد الرحمن فضحك، فقال: صدق الله ورسوله سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول:«لا تقوم الساعة حتى يكون السلام على المعرفة وإن هذا عرفني من بينكم فسلم علي»(١) أي: يسلم على من يعرف, ويترك البقية, وهذا موجود سواءً كان في السلام أو المصافحة, فتجد بعض الناس يلتقي بعضهم مع بعض فيسلم الواحد على صاحبه الذي يعرفه ويترك البقية.
ثم قال المؤلف:(وصفة السلام: ....... ورحمة الله وبركاته)
أما الابتداء فيجوز:"سلام عليكم", والأفضل أن يكون معرفاً:"السلام عليكم", وكذلك يكون:"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته", وفي الرد إن شاء قال:"وعليكم السلام", بالواو, وإن شاء قال:"عليكم السلام", وترك الواو ما ينبغي, وإن شاء قال:"السلام عليكم", حتى في
(١) المعجم الكبير (٩/ ٢٩٧) وأخرجه وابن أبي شيبة (رقم: ٢١٠) وأحمد (رقم: ٣٦٦٤) ومشكل الآثار للطحاوي (رقم: ١٣٧٣)، وللحديث شاهد من حديث ابن مسعود: «أن بين يدي الساعة تسليم الخاصة ...) الحديث رواه أحمد (رقم: ٣٨٧٠ و ٣٩٨٢) والبخاري في الأدب المفرد (رقم: ١٠٤٩) والطحاوي في مشكل الآثار (رقم: ١٣٧١) والحاكم (رقم: ٧٠٤٣) وقال: صحيح الإسناد. قال الهيثمي (٧/ ٣٢٩):رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح.