للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولاً: نسبته إلى الشيطان, وهذا جاء في كلام عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - الصحيح عنه, وفي رواية الحاكم من طريق عبد الله بن رجاء الغداني, وفيه ذكر مجلس الشيطان, ولها شواهد في المعنى يأتي إن شاء الله ذكرها, وقد قال الله عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} (١)

ثانياً: أنه يضر بالجسم, خصوصاً إذا اعتاده الإنسان, قال ابن القيم: (٢) والنوم في الشمس يثير الداء الدفين، ونوم الإنسان بعضه في الشمس وبعضه في الظل رديء.

ثالثاً: وأيضاً فهو منافي للعدل بين الجوارح, فإما أن يكون جميع البدن في الشمس, أو في الظل, وهذا من كمال الشريعة, ولهذا نُهي عن المشي في نعل واحدة, كما في الصحيحين (٣) من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة, وجاءت تسمية مشية الذي ينتعل بنعل واحدة أنها مشية الشيطان, كما أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار من طريق الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة "أن


(١) النور: ٢١.
(٢) زاد المعاد (٤/ ٢٤٣).
(٣) أخرجه البخاري (رقم: ٥٥١٨) ومسلم (رقم: ٢٠٩٧).

<<  <   >  >>