للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والعبد قد يعذب على المعصية, وقد يختص العضو الذي عصى بالعذاب, كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «ما جاوز الكعبين من الإزار ففي النار» (١) فهذه البقعة التي عصت تعذب يوم القيامة.

قال المؤلف: (ومن تلفت في حديثه فهو كالمستودع لحديثه)

يعني استودع غيره حديثه هذا بألا يفشيه, وقد انتزع المؤلف هذا من حديث رواه أبو داود والترمذي وغيره من حديث ابن أبي ذئب محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة عن عبد الرحمن بن عطاء عن عبد الملك بن جابر بن عتيك عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إذا حدث الرجل بحديث ثم التفت فهي أمانة» (٢)

وفي عبد الرحمن بن عطاء كلام يسير، والأقرب أنه حسن الحديث، وجاء له شاهد عند أبي يعلى الموصلي من حديث أنس (٣) - رضي الله عنه - , ولكن في


(١) أخرجه البخاري (رقم: ٥٤٥٠) والنسائي (رقم: ٥٣٣٠) من حديث أبي هريرة، وأخرجه أحمد (رقم: ٢٠١٨٠) والطبراني (رقم: ٦٩٧١) من حديث سمرة. وأخرجه الطبراني (رقم: ١٢٠٦٤) من حديث ابن عباس.
(٢) أخرجه أبو داود (رقم: ٤٨٧٠) والترمذي (رقم: ١٩٥٩) وقال: حسن. وأخرجه الطيالسى (رقم: ١٧٦١) وابن أبي شيبة (رقم: ٢٦١١١) وأحمد (رقم: ١٥١٠٤) وأبو يعلى (رقم: ٢٢١٢) والبيهقي (رقم: ٢٠٩٥٠). والطبراني في الأوسط (رقم: ٢٤٥٨).
(٣) أخرجه أبو يعلى (رقم: ٤١٥٨) وابن عساكر (٥٦/ ٣٩٤).

<<  <   >  >>