للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فكان يقصّر الخطى, فقيل له في ذلك، فقال: من أجل أن تكثر عدد خطاي في طلب الصلاة. (١)

وجاء هذا مرفوعاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يصح, إنما هو موقوف على زيد بن ثابت, وجاء نحوه عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، أنه قال: كنا إذا قصدنا إلى المسجد قصّرنا الخطى. (٢) ولكن في إسناده إبراهيم بن مهدي الهجري, وعلى كل حال فهذا لا أعلمه من سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - , ولكن إن قصرها أحياناً في الذهاب للمسجد, فهذا لا بأس به, وهذا لا ينافي كونه يمشي قصداً.


(١) أخرجه الطبراني (رقم: ٤٧٩٨) وأخرجه الطيالسي (رقم: ٦٠٦) والبخاري في الأدب المفرد (رقم: ٤٥٨).
(٢) أخرجه الطبراني (رقم: ٨٥٩٦) ولفظه: قال: عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: ...... فما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، فيخطو خطوة يعمد إلى المسجد من المساجد، إلا كتب الله له بها حسنة، ورفعه بها درجة، وحط عنه بها خطيئة حتى إن كنا لنقارب في الخطى.

<<  <   >  >>