للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَسَدِيُّ الْأَعْرَجُ فِيمَا أَذِنَ، ثَنَا أَبُو حَامِدٍ الْأَشْعَرِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ بْنِ أَبِي وَهْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَائِذِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومِ بْنِ يَقَظَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لَوَىِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقِّيُّ، بِالرَّقَّةَ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ الْقَرْقَسَانِيِّ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ: حَضَرْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيًّا عِنْدَ وَفَاتِهِ، فَدَعَا بِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْهُمَا نَاحِيَةً، فَقَالَ لَهُمَا: " إِذَا رَأَيْتُمَانِي قَدْ شَخِصْتُ وَخَرَجَ رُوحِي مِنْ جَسَدِي فَأَسْدِلَا عَلَيَّ ثَوْبًا، ثُمَّ خُذَا فِي جِهَازِي وَعِنْدَ أُخْتِكُمَا أُمِّ كُلْثُومٍ حَنُوطٌ هَبَطَ بِهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِي: «حَنِّطْنِي بِثُلُثٍ وَفَاطِمَةَ ابْنَتِي بَعْدِي بِثُلُثٍ وَاذَّخِرِ الثُّلُثَ الْبَاقِيَ لِنَفْسِكَ، فَحَنِّطَانِي بِهِ وَلَا تَزِيدَا عَلَيْهِ شَيْئًا، فَإِذَا وَضَعْتُمَانِي عَلَى سَرِيرِ الْمَنَايَا فَخُذْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِمُؤَخَّرِ السَّرِيرِ وَلَا تُقَلِّلَانِ الْمُؤَخَّرِ، حَتَّى يَسْتَقِلَّ الْمُقَدَّمُ، فَإِنَّ مَعَكُمَا غَيْرَكُمْ وَاتَّبِعَا الْمُقَدَّمَ حَتَّى تَصِيرَا إِلَى أَرْضٍ حَصْبَةٍ كَثْبَةٍ، فَاحْتَفِرَا لِي ثَمَّ فَإِنَّكُمَا تَقَعَانِ عَلَى سَاحَةٍ مَنْقُورَةٍ مُطْبَقَةٍ فَأَدْخِلَانِي فِيهَا وَسَوِّيَا عَلَيَّ التُّرَابَ لِيَخْفَى مَوْضِعُ قَبْرِي فَإِنَّهُ مِمَّا اذَّخَرَهُ لِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ»

<<  <  ج: ص:  >  >>