توفي سنة خمس وثمانين ومائتين , حدث عَنْ أَبِي سُفْيَان صَالح بْن مهران , ومحمد بْن بُكَيْر الحَضْرَميّ والصريين والناس , عرض عَلَيْهِ قضاء أصبهان , وورد كتاب المعين بن المتوكل بتوليته القضاء لَهُ عليها , فهرب مِنْهَا إلى قاسان مقيما بِهَا إلى أَنَّ وَلِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن الرماح الخرساني قضاء أصبهان , ثم عاد إلى أصبهان وكانت أمه نازكان بِنْت خَالِد بْن الأزهر أمير أصبهان والأهواز وَهُوَ الَّذِي عمل وسعى فِي خلاص عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي دَاوُد لما أمر أَبُو ليلى الحارث بْن عَبْد العزيز بضرب عنقه لما تقولوا عَلَيْهِ , وكان رحمه اللَّه احتسب فِي أمر عَبْد اللَّهِ بْن أبي دَاوُد السجستاني لما امتحن وتشمر فِي استنقاذه من القتل وذاك أن أَبِا بَكْر بْن أبي دَاوُد قدم أصبهان وكان من المتبحرين فِي فنون العِلْم والذكاء والفهم فحسده جماعة من النَّاس , وأجرى يوما فِي مذاكرته ما قالته الناصية فِي أمير المؤمنين عليّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , فإن الخوارج والنواصب نسبوه