حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَعْنِي الْأَصْبَهَانِيَّ، قَالَ: كُنْتُ بِبَغْدَادَ، فَإِذَا شَيْخٌ جَالِسٌ فِي دُكَّانِ بَعْضِ الْبَزَّازِينَ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَتَحَدَّثَنَا مَلِيًّا، قَالَ: وَأَنْشَدْتُهُ هَذَا الْبَيْتَ:
[البحر الوافر]
وَإِنِّي لَوْ تُخَالِفُنِي شِمَالِي ... لَمَا أَتْبَعْتُهَا أَبَدًا يَمِينِي
فَقَالَ: أَتَدْرِي مَا مَعْنَى هَذَا الْبَيْتِ؟ قُلْتُ: كَيْتَ وَكَيْتَ قَالَ: أَتَعْرِفُنِي؟ قُلْتُ: مَا أَعْرِفُكَ، وَلَكِنْ أَرَى عَلَيْكَ سِيمَاءَ الْخَيْرِ، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ الْأَصَمُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْقَرِيبُ مَنْ قَرَّبَتْهُ الْمَوَدَّةُ وَإِنْ بَعُدَ نَسَبُهُ، وَالْبَعِيدُ مَنْ بَاعَدَتْهُ الْمَوَدَّةُ وَإِنْ قَرُبَ نَسَبُهُ، وَلَا شَيْءَ أَقْرَبُ مِنْ يَدٍ إِلَى جَسَدٍ، وَإِنَّ الْيَدَ إِذَا نَغَلَتْ قُطِعَتْ، وَإِذَا قُطِعَتْ حُسِمَتْ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute