حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، عَنْ شُبَيْلِ بْنِ عَزْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " لَمَّا افْتَتَحْنَا أَصْبَهَانَ كَانَ بَيْنَ عَسْكَرِنَا وَبَيْنَ الْيَهُودِيَّةِ فَرْسَخٌ، فَكُنَّا نَأْتِيهَا فَنَمْتَارُ مِنْهَا، فَأَتَيْتُهَا يَوْمًا فَإِذَا الْيَهُودُ يَزْفِنُونَ وَيَضْرِبُونَ، فَأَتَيْتُ صَدِيقًا لِي مِنْهُمْ فَقُلْتُ: مَا شَأْنُكُمْ، تُرِيدُونَ أَنْ تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ، فَقَالَ: لَا، وَلَكِنَّ مَلِكَنَا الَّذِي نَسْتَفْتِحُ بِهِ عَلَى الْعَرَبِ يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ غَدًا، فَقُلْتُ: الَّذِي تَسْتَفْتِحُونَ بِهِ عَلَى الْعَرَبِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَإِنِّي أَبِيتُ عِنْدَكَ اللَّيْلَةَ وَخَشِيتُ أَنْ أَقْتَطِعَ دُونَ الْعَسْكَرِ، قَالَ: فَبِتُّ فَوْقَ سَطْحٍ لَهُ حَتَّى أَصْبَحْتُ، قَالَ: فَصَلَّيْتُ الْغَدَاةَ مَكَانِي، فَلَمَّا طَلَعَتِ الشَّمْسُ إِذَا الرَّهَجُ مِنْ نَحْوِ عَسْكَرِنَا يَدْنُو حَتَّى دَنَا، فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَجُلٌ فِي جَيْشٍ عَلَيْهِ قُبَّةٌ مِنْ رَيْحَانٍ، وَإِذَا الْيَهُودُ يَزْفِنُونَ وَيَضْرِبُونَ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ ابْنُ صَائِدٍ، فَدَخَلَ الْمَدِينَةَ، لَمْ يُرَ بَعْدُ حَتَّى السَّاعَةَ " رَوَاهُ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حُسَامٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، نَحْوَهُ وَلَمَّا أَنْ فَتَحَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَانْتَشَرَ الْعَجَمُ، وَانْفَضُّوا فِي الْبِلَادِ، وَانْتَهَى إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ يَزْدَجِرْدَ يَبْعَثُ عَلَيْهِ فِي كُلِّ عَامٍ حَرْبًا، وَقِيلَ لَهُ: لَا يَزَالُ هَذَا الدَّأَبُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ مَمْلَكَتِهِ، أَذِنَ لِلنَّاسِ فِي الِانْسِيَاحِ فِي أَرْضِ الْعَجَمِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute