(٢) المناهل العذبة: ٩ / ب. (٣) المناهل العذبة: ١٠ / ب. قال الحافظ ابن حجر في "الفتح": ٤/ ٢٤٢: حكى ابن عبد البر وتبعه عياض وغيره عن الرشيد أو المهدي أو المنصور، أنه أراد أن يعيد الكعبة على ما فعله ابن الزبير، فناشده مالك في ذلك، وقال: أخشى أن يصير ملعبة للملوك، فتركه. قلت: وهذا بعينه خشيه جدهم الأعلى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، فأشار على ابن الزبير لما أراد أن يهدم الكعبة ويجدد بناءها بأن يرم ما وهي منها, ولا يتعرض لها بزيادة ولا نقص ... إلخ. ومثله في المناهل العذبة: ص ٢٤ / أ. ومناسبة إيراد المصنف هذه النقول إرادته تأييد ما ذهب هو إليه من منع هدم ما آل إلى السقوط من جدران الكعبة، وله في ذلك رسالة تقدم ذكرها في ترجمته، ولكن الاستفتاء الذي جرى بعد ذلك جرى أفتى فيه بقية العلماء بالجواز، وهدم فعلًا كل ما كان آيلًا للسقوط في جمادى الآخرة ١٠٤٠ هـ. ينظر تفاصيل تلك الفتاوى في: "التاريخ القويم": ٣/ ٢٠٩ - ٢١١.