للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

رواه محيي السنة في المصابيح (١).

"مِن" في الحديث كما في التنزيل:

{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْر} (٢)

جرد من الخلف الصالح، العدول النُقَّاب الثقات (٣)، وهم هم، تفخيمًا لأمرهم وتعظيمًا لشأنهم، وينفون استئناف كأنه قيل: لم خُص هؤلاء بهذه المَنْقَبة العَليَّة؟

فأجيب لأنهم يَحمُون مَشَارِع الشَّريعة، ومتون الروايات، من تحريف الغالين، والأسانيد من الانتحال والقلب، وتولي الكاذبين، والمتشابه من تأويل الزائغين، بنقل النصوص المحكمة، لرد المتشابه إليها، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤتِيِه مَنْ يَشَاء وَاللهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيم.

تَمَّ المُختَصَر في عِلمِ الحَدِيثِ والحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ

وصلَّى اللهُ علَى سَيِّدِنَا محمَّدٍ

وآلهِ وصَحبِه وسَلَّم

وَحَسْبُنَا اللهُ

وَنِعمَ

الوَكِيلْ


(١) ينظر مشكاة المصابيح (٢٤٨).
(٢) سورة آل عمران (١٠٤).
(٣) قوله "النقاب الثقات" في المطبوعة "الثقات الثقات" والمثبت من آيا صوفيا، و (د).

<<  <