زعمه في رأيه المبتَكر من أنَّ الصُّحبةَ المحمود أهلها مختصَّةٌ بالمهاجرين قبل صلح الحُديبية.
* * *
تشكيكه في أفضلية أبي بكر رضي الله عنه على غيرِه والرد عليه:
قال في (ص:٥٢) : ((الدليل العشرون: قول إبراهيم النخعي: (مَن فضَّل عليًّا على أبي بكر وعمر فقد أَزْرَى على أصحاب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المهاجرين والأنصار ... ) فضائل الصحابة لأحمد (١/٢٤٩) ، وسنده جيِّد، رجاله كلُّهم ثقات إلاَّ الوليد بن بكير مختلَف فيه.
وفي الأثر تفسير من إبراهيم النخعي للصحابة بأنَّه (كذا) المهاجرون والأنصار فقط، فتأمَّل!!
وإبراهيم هذا من كبار التابعين، مع التحفُّظ على تشنيعه على مَن فضَّل عليًّا عليهما؛ فإنَّ هذا قد فعله بعضُ السابقين من المهاجرين والأنصار، كما ذكر ذلك ابنُ عبد البر في ترجمة الإمام عليٍّ في الاستيعاب، ودلَّت عليه بعضُ الروايات)) .
والجواب عنه بما يلي:
الأول: أمَّا قوله عن إسناد الأثر: ((وسنده جيِّد، رجاله ثقات إلاَّ الوليد بن بُكير مختلف فيه)) ، فهو غير جيِّد؛ لأنَّ الوليد بنَ بكير قال عنه الدارقطني:((متروك الحديث)) ، وقال عنه أبو حاتم:((شيخ)) ، وذكره ابن حبان في الثقات، كما في تهذيب الكمال للمزي وتهذيبه لابن حجر، وقال الحافظ في التقريب:((ليِّن)) ، وقال الذهبي في الميزان: ((ما رأيت من