أي أكثر عليه كلامه، أُخِذَ من قولهم: السبل، وهو المطرُ. قال ابن هرمة:
وعرف أني لا أطيق زيالها ... وإن أكثر الواشي علي وأسبلا
٢/ ٦٢ وقال آخر في سبيل المطر"
لم يلق بعدك منزلاً فيحله ... فسقيت من سبل السماك سجالا
وقولهم: أحدَّ السِّكِّينَ على المِسَنِّ
سُمي مسناً لأن الحديد يُسَنُّ عليه أي: يُحَكُّ عليه.
ويُقال للذي يسيلُ عند الحك: سنين، ولا يكونُ إلا مُنْتِناً. قال تعالى:{مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ}. فيقالُ: المحكوك. قال ابن عباس: هو الرطبُ. ويقال: المسنونُ: المُنْتِنُ.
قال أبو عبيدة: المسنونُ: المصبوبُ. يقالُ: سننتُ الماء على وجهي: إذا صببتُهُ عليه. ويقال: شننتُهُ، بالشين أيضاً.
وعن الحسن أنه كان إذا توضأ سن الماء على وجهه سناً: أي صبَّهُ صباً.
وحكى اللحياني فرقاً بين سننتُ وشننتُ، فقال: سنَنْتُ: صبَبْتُ،