وإذا الرياحُ تكمشتْ ... بجوانب البيتِ القصير
ألْفَيتني هشَّ الندى ... بشريج قدحي أو شجيري
أي بمثل قدْحي.
قال أبو العباس: معناه: أضْرِبُ في هذا الوقت بقِدْحَيْن أحدهما لي والآخرُ مُسْتعار.
والشَّريجان: لونانِ مُختلِفان من كلّ شيء. قال:
شَريجانِ من لَوْنَيْن خلطان منهما ... سوادٌ ومنه واضحُ اللونِ مُغربُ
يعني: الشَّعْرَ.
والشَّرْجُ: النّوع.
والأشْرَجُ: الذي له خُصْيَةٌ واحد. ويُقال ذلك أيضاً لمن دَخَلَتْ خُصْيَتُهُ في صَفَنِها فلحقَتْ بأصلها.
وقولهم: قد أشاط فلانٌ بدمِ فُلان
أي عرَّضَهُ للهلكة. يقالُ: قد شاطَ الرجلُ يشيطُ: إذا هلكَ.
وقد شاطَ دَمُهُ، إذا جُعِلَ الفِعْلُ للدّم، وإذا كان للرجُلِ قيل:
قد شاط بدمه، وقد أشاطَ دَمَهُ، وأشاطَ بدمِهِ. قال الأعشى:
قدْ نَطْعَنُ العير في مكنون فائله ... وقد يشيطُ على أرماحنا البطلُ
أي: يَهْلَكُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute