للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والصدى: الصَّوْتُ الذي يَسْمَعُهُ الصَّائحُ في البيتِ الخالي والصَّحْراء مثل صوته. والصَّدى ينقسمُ على خمسةِ أقسام:

صدأ الحديد، مهموز، ويكتبُ بالألف، قال:

صدأ الحديد على أنوفِهِمُ ... يتَوَقَّدُونَ توَقُّدَ النَّجْمِ

والصَّدَى: جوابُ الصَّوْتِ، مقصور ويُكْتَبُ بالياء.

وكذلك الصَّدى: ذَكَرُ البُوم. قال:

عَطْشى يُجاوِبُ بُومُها صوتَ الصدى ... والأصْرَمانِ بها المُقيمُ العازِبُ

الأصْرَمان: الذِئْبُ والغُراب.

وقيل: الصَّدى: طائِرٌ لَيْسَ بِذكَرِ البُومِ، تتشاءَمُ به العَرَبُ، ويَزْعُمُ بَعْضُهُمْ أنه يَجْتَمعُ مِنْ عِظامِ الميت، وجمعه أصداء.

قال توبةُ بن الحُمَيِّر:

لسلَّمْتُ تسْليمَ البشاشَةِ أو زقا ... إليها صدىً مِنْ داخِل القَبْرِ صائحُ

قال لبيد يَرْثي أخاهُ زيداً:

فلَيْسَ الناسُ بَعْدَكَ في نَقيرٍ ... ولا هُمْ غيْرُ أصْداءٍ وهامِ

قال ثابت وابنُ الأعرابي: الصَّدى: جِسْمُ الإنسانِ إذا ماتَ. والصّدى: الدّماغ نَفْسُهُ. ويُقالُ: بل هو الموْضِعُ الذي يُجْعَلُ فيه السَّمْعُ من الدّماغ.

والصّدى: صَدى الصَّوْت، يقول امرؤ القيس في وَصْفِ الدّارِ التي تُكَلَّمُ فلا تُجيب ولا يُسْمَعُ لها صَدىً:

<<  <  ج: ص:  >  >>