والحِبْرُ: الهيئةُ والحُسْنُ، ومنه الحديث "غَيَّرتِ النّارُ حِبْرَهُ وَسِبْرَهُ وأثره".
ويقالُ: ما أحْسَنَ حَبَارُ بَلَدِكُمْ.
فكانَ العالِمُ يُسَمّى حَبْراً، إذا تناهى في العُلوم، فأوْرَدَ على المُتَعَلّم أحْسَنَ العُلوم، أو يُحَسِّنُ العِلْمَ في غَيْر المُتَعَلَّم بيانه حتى يَفْرَحَ به قلبُهُ مَحْبوراً به مسروراً، فَسُمِّيَ بذلك حَبْراً. ومنه قوله تعالى {فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ}.
قال أبو عمرو: رَجُلٌ عليه حَبْرُ الشّبابِ، أي: حُسْنُهُ.
وسُمِّيَ الحِبْرُ الذي يُكْتَبُ به، لأنّه أُخِذَ من الحُسْن.
وقيل: لثياب اليَمَن: حِبَراً، واحدها حِبَرةٌ، لِحُسْنِها. قال أبو موسى الأشعري وسلمانُ الفارسيّ: لا تَسَلُنا وهذا الحَبْرُ بَيْنَ أظْهُرِكُمْ. يريد: ابن مسعود.