للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والحبْرُ: العالِمُ مِنْ عُلَماءِ الدّين، والجميعُ الأحْبارُ، ذِمِّياً كانَ أو مُسْلِماً بَعْدَ أن يكُونَ كتابياً. قال رؤبة:

* من كُتُبِ الأحْبارِ خُطَّتْ سَطْراً *

والحِبْرُ سُمِّيَ بذلك لأنَّه يُؤَثِّرُ، قال:

لقد أشمتت بي أهل فيد وغادرتْ ... بجسمي حبراً، بنت مضان، باديا

ويقالُ للأحْبارِ حِبْرٌ وحَبضار، وعُلوبٌ واحِدُها عَلْبٌ، وبَلَدٌ والجميعُ أبْلاد. قال طرفة:

كأنَّ علوب النسع في دأياتها ... مواردُ منْ خلقاء في ظهر قردد

العُلُوبُ: الآثارُ، والنَّسْعُ: سُيُورٌ مُظَفَّرة، يقال: نِسْعَةٌ ونِسْعٌ وأنْسَاعٌ ونُسُوعٌ. الدَّأيات: مُلْتقى الأضلاع. والموارِدُ: السُّيُولُ، وهي طُرُقُ الوُرَّاد.

والخَلْقاء: هي الملْساءُ، يعني الصَّخْرة، وكلُّ ما يَمْلَسُّ فهو أخلق. وقَرْدَد: أرْضٌ مُسْتَوِيةٌ. وظَهْرُ القَرْدَدِ: أعلاه.

وقال ابن الرقاع في "الأبلاد":

ذَكَرَ الديار توهما فاعتادها ... من بعدِ ما شمل البلى أبلادَها

ويُقالُ: الحِبْرُ عِطْرُ الأحْبار.

<<  <  ج: ص:  >  >>