وهجيراه: عادته ودأبه؛ يعني: أن يكثر من قول: يا ويلاه! يا حرباه! ويردده. وفي الحديث:"كان هجيرى أبي بكر الصديق رحمه الله: لا إله إلا الله" أي دأبه وعادته قول ذلك وترداده.
وقد أهجر القوم، إذا قالوا الخنا.
الهذاء
الهذاء: كثير الهذيان، وهو كلام غير معقول مثل كلام المبرسم والمعتوه ونحوه؛ تقول: هذى يهذي هذياناً وهذاء. وقيل: إن رجلاً رفع قصة إلى بعض الملوك، فلم يفهم عنه إرادته؛ فوقع على ظهرها: هذا هذا هذا؛ فلكم يفهم أيضاً عن الملك ما أراد، حتى رجع إليه واستفسر منه ذلك، فإذا هو: هذا هُذَاء! هذا هُذَاء!
وقولهم: فلان يهاتر فلاناً
أي يخاطبه بالسفه والكلام القبيح؛ مأخوذ من الهتر، والهِتْر: الساقط من الكلام. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "سبق المفردون، قالوا: وما المفردون؟ قال: