قال الله، عز وجل:{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}، قيل: أراد تعالى بثيابه قلبه، أي طهره من عبادة الأوثان.
قال عنترة:
فشككت بالرمح الأصم ثيابه ... ليس الكريم على القنا بمحرم
قيل: أراد قلبه، وقيل: بدنه.
وعن أبي رزين قال: عملك أصلحه. قال: كان الرجل إذا كان خبيث العمل قالوا: فلان خبيث الثياب، وفلان طاهر الثوب، إذا كان حسن العمل، نقياً من الغدر والريب. وفلان دنس الثوب، إذا كان غادراً ذا ريب.
قال امرؤ القيس:
ثياب بني عوف طهارى نقية ... وأوجههم بيض المشاهد غران
والعرب تقول: وثياب فلان، أي: وحياته. وفداك ثوبي، أي نفسي.
قال الأعشى:
فإني وثوبي راهب الحج والذي ... بناه قصي وحده وابن جرهم
وقال ابن عباس: لا تكن غادراً فتدنس ثيابك، فإن الغادر دنس الثياب.
وقال الشاعر:
فإني بحمد الله لا ثوب غادر ... لبست ولا من سوءة أتقنَّع