ومثله قول طرفة:"قد استنوق الجمل". أي: صار الجمل ناقة؛ وذلك أنه كان عند الملك عمرو بن هند، فأنشده المسيَّب بن علس هذا البيت:
وقد أتلافى الهم عند احتضاره ... بفحل عليه الصيعرية مكدم
فقال طرفة، وهو غلام: استنوق الجمل؛ لأن الصيعرية سمة يسمون بها النوق دون الفحول. فغضب المسيب وقال: من هذا الغلام؟ قالوا: طرفة بن العبد. فقال: ليقتلنَّه لسانه. فكان كذلك. وكان طرفة معجباً وقتله إعجابه.