مولده ومنشؤه، إلى أن بلغ الأهواز. وكذلك الجحاف بن حكيم، وغيرهما: فالذي ينكر أن يكون بعمان خطباء ليس يقول ذلك بعلم.
الجشمي، يرفعه إلى ابن عباس في لغة أزدعمان في القرآن قوله تعالى:{أَعْصِرُ خَمْراً}، قال: عنباً؛ وذلك أنهم يسمون العنب خمراً. وقوله، عز وجل:{وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً} يعني: قوم سوء. وقوله تعالى:{وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ}؛ وذلك أنهم يقولون تزوج فلان فلانة.
قال ابن الكلبي:{إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ}، يعني عقبى الدار. قال أبو عمرو بن العلاء: وأظن أهل عمان يقولونها.
[وقوله] تعالى: {وَلا تَضْحَى}، قال: لا تصيبك الشمس. واليمن وأهل عُمان يقولون للشمس: الضِّح.
ولغة أهل عمان موجودة كثيراً في القرآن وفي الأشعار.
ومن أهل عمان: الخليل بن أحمد الأزدي، وكان خرج إلى البصرة وأقام بها، فنسب إليها. وهو صاحب كتاب "العين" الذي هو إمام الكتب في اللغة، وما سبقه إلى تأليف مثله أحد، وإليه يتحاكم أهل العلم والأدب فيما يختلفون فيه من اللغة، فيرضون به ويسلمون له. وهو صاحب النحو وإليه ينسب، وهو أول من بوبه