فقلنا: أسلموا، إنا أخوكم ... فقد برئت من الإحن الصدور
[وقال الله، عز وجل جلاله:{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ}. فقال تعالى {أحدَهم} وهو واحد. ثم قال، عز وجل:{ارْجِعُونِ} فجمع.
وقال، سبحانه، في قصة فرعون:{قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ} وإنما قالت امرأة فرعون لفرعون، فجمع. وليس قول من قال:{قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ} لا يُثنّى. ولو كان هكذا لقالت: لا تقتله عسى أن ينفعني أو اتخذه ولَدَا. والعرب تثنّي الجماعة.
قال الله تعالى:{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}]. وهما اثنان، فرُدّا إلى الجمع. والخصم جمع أيضاً في اللفظ. [قال، عز وجل:{وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ} الآية. كانوا اثنين. ثم قال تعالى:{قَالُوا لا تَخَفْ خَصْمَانِ}، فرُدّا إلى اثنين].
وقال، عز وجل:{فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ}. وهو ملك واحد، وهو جبريل، صلى الله عليه وسلم. فجمع.
وقال النبي، صلى الله عليه وسلم:"هذان جماعة". وهو كثير لا يُحصى.