للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الشاعر:

فقلنا: أسلموا، إنا أخوكم ... فقد برئت من الإحن الصدور

[وقال الله، عز وجل جلاله: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ}. فقال تعالى {أحدَهم} وهو واحد. ثم قال، عز وجل: {ارْجِعُونِ} فجمع.

وقال، سبحانه، في قصة فرعون: {قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ} وإنما قالت امرأة فرعون لفرعون، فجمع. وليس قول من قال: {قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ} لا يُثنّى. ولو كان هكذا لقالت: لا تقتله عسى أن ينفعني أو اتخذه ولَدَا. والعرب تثنّي الجماعة.

قال الله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}]. وهما اثنان، فرُدّا إلى الجمع. والخصم جمع أيضاً في اللفظ. [قال، عز وجل: {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ} الآية. كانوا اثنين. ثم قال تعالى: {قَالُوا لا تَخَفْ خَصْمَانِ}، فرُدّا إلى اثنين].

وقال، عز وجل: {فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ}. وهو ملك واحد، وهو جبريل، صلى الله عليه وسلم. فجمع.

وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: "هذان جماعة". وهو كثير لا يُحصى.

<<  <  ج: ص:  >  >>