للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدم به. ويقال: الأرجوان: ضرب من الصبغ. وقيل: الزعفران.

ومثله قول الآخر:

كأن جوادينا لدى حومة الوغى ... إذا اصطدما كبشان ينتطحان

كأن حسامي فوقه وحسامه ... إذا اضطربا برقان يختطفان

كأن سنانينا بكفي وكفه ... شهابان مصباحان يتقدان

كأن سقوط النبل بيني وبينه ... دباً وجراد ثم مشتبكان

كأن قميصي بالدماء وقميصه ... قميصاً عروس عصفرا ضرجان

وكل شيء يتلطخ بدم أو غيره يقال: قد تضرج.

ومنه قول ذي الرمة:

وماء قديم العهد بالناس آجن ... كأن الدبا ماء الغضا فيه يبصق

وردت اعتسافاً، والثريا كأنها ... على قمة الجوزاء ابن ماء محلق

فأدلى غلامي دلوه، يبتغي بها ... شفاء الصدى، والليل أرهم أبلق

فجاءت بنسج العنكبوت كأنه ... على عصويها سابري مشبرق

يصف ماء قديماً لا عهد له بالوراد؛ فقد اصفر واسود. يريد: أن النجم قد نجم فيه. فجاءت، يعني الدلو، بنسج العنكبوت. والسابري: الرقيق من الثياب والدروع. والمشبرق: الممزق.

<<  <  ج: ص:  >  >>