للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زهير:

قف بالديار التي لم يعفها القدمُ ... بلى وغيرها الأرواح والديمُ

فقال: لم يعفها فنفى ثم قال: بلى، فأثبت ما نفاه وأوجبه. وقال الطرماح:

ألا أيها الليل الطويلُ ألا أصبح ... بصبح وما الأرواح منك بأروح

بلى إن للعينين في الصبح راحة ... بطرحهما طرفيهما كل مطرح

والعرب تنفي الشيء على وجهين: تنفيه لعدمه في نفسه، ولعدم حالةٍ من أحواله وإن كان حاضراً. يقول القائلُ: ليس لي غُلام فيجوز أن [لا] يكون له غلام أصلاً، ويجوز أن يكون [له] غلام ولكن ليس بنافع. وكذلك فلان لا مال له، يجوز أن لا مال له ألاً، ويجوز أن يكون له مال، ولكن ليس بنافع له أو غائب عنه بحالٍ ما.

مسألة

إن سأل سائلٌ عن قول الله - عز وجل - حكايةً عن الخضرِ - عليه السلام - في السفينة {فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا}. فأضاف الإرادة إلى نفسه ثم قال في معنى

<<  <  ج: ص:  >  >>