للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقلت لها فاهاً لفيك فإنه ... قلوص امريء قاريك ما أنت حاذره

قاريك/١/ ٢٧٣ من القرى. ومثله قولهم: "لليدين وللفم". معناه كبه الله ليديه ولفمه. وهذا يُرْوى عن عائشة أنها قالت لرجل أصابته نكبة. ومثلهُ للمنخرين. وهذا يُروى عن عمر أنه قال لرجل أُتي به سكران في شهر رمضان فعاقبه فقال: (للمنخرين للمنخرين. أولداننا صيام وأنت مُفطر)؟! ومعناه كبه الله لمنخريه ومثله جدع الله أنفه وشك سمعه. ومثله: "بجنبه تكون الوجبة" أي الصرعة. ومثله: كلا جانبيك لا لبيك، أي لا تكن التلبية أو السلامة. والعرب تقول:

بفيه البرى وُحمى نيرا ... وشر ما برى البري التراب

ومنه جدع الله مسامعه. ومعناه: قطع الأذنين. فأما قولهم "أسكت الله مسامعه" فإنه الصمم. ويقال: شك الله سمعه وشك سمعه. مثله: "به لا بظبي". أي جعل الله ما أصابه لازماً له. ومنه قول الفرزدق:

أقول له لما أتاني نعيه ... به لا بظبي بالصريمة أعفرا

ومنه قولهم: لا لعاً لفلان، أي لا أقامه الله، ويقال للناقة إذا دعوت لها بالنهوض

<<  <  ج: ص:  >  >>