(ألا احتطت فإن البضع ما بين السبع والتسع. ناحب ف ياللغة: حاكم. يقال: ناحبتُ الرجل إذا حاكمته أو قاضيته إلى رجل. قال لبيد:
ألا تسألان المرء ماذا يحاول ... أنحب فيُقضى أم ضلال وباطل
يقال في عدد المؤنث: بضع، وفي عدد المذكر بضعة فمجراه مجرى خمس وخمسة وست وستة. عتيق بن يعقوب اليزيدي قال: سمعتُ مالكاً يقول: أتيتُ ابن شهاب فحدثني ببضعة وأربعين حديثاً ثم قال لي: إيه أعدها على فأعددتُ عليه الأربعين وأٍقطت البضعة فأدخل الهاء على البضعة بتذكير الحديث.
وأما البضعة من اللحم فمفتوحة الباء وجمعها بضع وبضع. قال زهير:
دماً عند شلو تحجل الطير حوله ... وبضع لحام في إهاب مُقدد
والبضاعة: ما أبضعت للبيع كائناً ما كان، ومنه الإبضاع. والبضاعةُ المزجاة: القليلة. قال:
ومرسلٌ ورسولٌ غير متهم ... وحاجة غير مزجاة من الحاج
أي غير منتقصة من الحوائج. ويقال: المزجاة: الردية التي لا تؤخذ بسعر الجياد من الدراهم والدنانير. قال أبو عبيد: المزجاة أخذت من الإزجاء، وهو من السوق، وأنشد لحاتم:
ليبك على ملحان ضيف مدقع ... وأرملةٌ تُزجي مع الليل أرملا