تقولُ: فلانٌ حرم فلاناً ما سأله وأحرمه أيضاً، وحرمه أفصح اللغتين، وقد جاء عنهم أحرمه قال:
وانبئتها أحرمت قومها ... لتنكح في معشر آخرينا
والحرامُ ضد الحلال، والإحرامُ ضده الإحلال، والمحروم ضد المرزوق.
[المحدود]
والمحدودُ الممنوع وضده المجدود- بالجيم- وهو من الجَدِّ يعني البَخْتَ، إنَّ بخْتَه يُنِيلُه ما يريده، ولقد انصرف عن الشيء من الخير والشر. ويُقال للرامي: اللهم احدده، أي لا توفقه للإصابة، وتقولُ: حددتُ فلاناً عن كذا أي منعته وصرفته عنه. قال النابغة:
إلا سليمان إذا قال الإله له ... قم في البرية واحدُدْها عن الفندِ
الفَنَد: الزُّورُ، والحدادُ: البوابُ، وكل من حبس شيئاً فهو حداد.
قال الأعشى:
فقمنا ولما يصح ديكُنا ... إلى جُونةٍ عند حدادها
يعني الخمار، والحداد أيضاً: السَّجَّانُ. قال الشاعر:
لقد ألِفَ السَّجَّانُ بين عصابةٍ ... يسائل في الإسجان ماذا ذنوبها