أراد: لا براح لي، فترك تكرير (لا) ورفع الاسم بعدها دليل على إلحاقها بـ (ليس).
وقد تزاد التاء مع (لا) لتأنيث اللفظ، والمبالغة في معناه، فتعمل العمل المذكور في أسماء الأحيان، لا غير، نحو: (حين وساعة وأوان).
والأعرف حينئذ حذف الاسم، كقوله تعالى: (ولات حين مناص) [ص/ ٣] المعنى: ليس هذا الحين حين مناص، أي: فرار.
وأما الساعة والأوان، قال الشاعر: [من الكامل]
١١٧ - ندم البغاة ولات ساعة مندمٍ ... والبغي مرتع مبتغيه وخيم
وقال الآخر: [من الخفيف]
١١٨ - طلبوا صلحنا ولات أوانٍ ... فأجبنا أن ليس حين بقاء
أراد: ولات أوان صلح، فقطع (أوان) عن الإضافة في اللفظ، فبناها، وآثر بناءها على الكسر، تشبيهًا بـ (نزال)، ونونها للضرورة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute