١٤٣ - ترفع كان المبتدأ اسمًا والخبر ... تنصبه ككان سيدًا عمر
دخول كان على المبتدأ والخبر على خلاف القياس، لأنها أفعال، وحق الأفعال كلها أن تنسب معانيها إلى المفردات، لا إلى الجمل، فإن ذلك للحروف، نحو:(هل) و (ليت) و (ما) في قولك: هل جاء زيد؟ وليته عندنا، وما أحد أفضل منك، ولكنهم توسعوا في الكلام فأجروا بعض الأفعال مجرى الحروف، فنسبوا معانيها إلى الجمل، وذلك كان وأخواتها، فإنهم أدخلوها على المبتدأ والخبر، على نسبة معانيها إلى مضمونها، ثم [٥١] رفعوا بها // المبتدأ تشبيهًا بالفاعل، ونصبوا الخبر تبشبيهًا بالمفعول، سواء تقدم أو تأخر، نحو: كان زيد قائمًا، وكان سيدًا عمر. ويسمى المرفوع في هذا الباب اسمًا، والمنصوب خبرًا.
١٤٤ - ككان ظل بات أضحى أصبحا ... أمسى وصار ليس زال برحا
١٤٥ - فتئ وانفك وهذي الأربعة ... لشبه نفي أو لنفي متبعه
١٤٦ - ومثل كان دام مسبوقًا بما ... كأعط ما دمت مصيبًا درهما
معنى (كان): وجد، و (ظل): أقام نهارًا، و (بات): أقام ليلا، و (أضحى وأصبح وأمسى): دخل في الضحى والصباح والمساء، و (صار): تجدد، ومعنى (ليس):