وإذا خففت (إن)، فوليها الفعل فالغالب كونه ماضيًا، ناسخًا للابتداء، نحو قوله تعالى: (وإن كانت لكبيرة) [البقرة /١٤٣]، (قال تالله إن كدت لتردين) [الصافات /٥٦]، (وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين) [الأعراف /١٠٢].
وأما نحو: (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك) [القلم /٥١]، وقول الشاعر: [من الكامل]
١٥٢ - شلت يمينك إن قتلت لمسلمًا ... حلت عليك عقوبة المتعمد
مما ولي (إن) المخففة فيه مضارع ناسخ للابتداء وماض غير ناسخ فقليل، وأقل [٦٩] منه قولهم؛ فيما حكاه الكوفيون: (إن يزينك لنفسك، وإن يشينك لهيه). //
١٩٣ - وإن تخفف أن فاسمها استكن ... والخبر اجعل جملة من بعد أن
١٩٤ - وإن يكن فعلا ولم يكن دعا ... ولم يكن تصريفه ممتنعا
١٩٥ - فالأحسن الفصل بقد أو نفيٍ أو ... تنفيسٍ أو لو وقليل ذكر لو
١٩٦ - وخففت كأن أيضًا فنوي ... منصوبها وثابتًا أيضًا روي
يجوز أن تخفف (أن) المفتوحة فلا تلغى، ولا يظهر اسمها إلا للضرورة، كقول
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute