وقد يجوز إلغاؤها الاتصال، وذلك إذا كررت: شبهوها إذ ذاك بحالها مع المعرفة، نحو:(لا حول ولا قوة إلا بالله).
[٧١] ثم اسم (لا) لا يخلو: إما أن يكون مضافًا، أو شبيهًا // بالمضاف، أو مفردًا، وهو ما عداهما: فإن كان مضافًا نصب، نحو: لا صاحب بر ممقوت، وكذلك إن كان شبيهًا بالمضاف، وهو: كل ما كان ما بعده شيء هو من تمام معناه، نحو: لا قبيحًا فعله محبوب، ولا خيرًا من زيدٍ فيها، ولا ثلاثةً وثلاثين لك.
وأما المفرد فيبني لتركيبه مع (لا) تركيب خمسة عشر لتضمنه معنى من الجنسية، بدليل ظهورها في قول الشاعر:[من الطويل]
١٦٠ - فقام يذود الناس عنها بسيفه ... وقال ألا لا من سبيل إلى هند
فيلزم الفتح؛ بلا تنوين إن لم يكن مثنى، أو جمع تصحيح، وذلك نحو: لا بخيل محمود، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإن كان مثنى، أو مجموعًا جمع تصحيح للمذكر لزم الياء والنون، نحو: لا غلامين قائمان، ولا كاتبين في الدار، قال الشاعر:[من الطويل]
١٦١ - تعز فلا إلفين بالعيش متعا ... ولكن لوراد المنون تتابع
وقال الآخر:[من الخفيف]
١٦٢ - يحشر الناس لا بنين ولا آ ... باء إلا وقد عنتهم شؤون