وإن كانت مصدرة بفعل ماض، فإن كان بعد (إلا) أو قبل (أو) لزم الضمير وترك الواو، كقوله تعالى:(ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون)[يس /٣٠].
وكقول الشاعر:[من البسيط]
٢٩٧ - كن للخليل نصيرًا جار أو عدلا ... ولا تشح عليه جاد أو بخلا
وإن لم يكن بعد (إلا) ولا قبل (أو) فالأكثر اقترانه في الإثبات (بالواو وقد) مع الضمير، ودونه.
فالأول نحو قوله تعالى:(أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريقً منهم يسمعون كلام الله)[البقرة /٧٥] والثاني كقولك: جاء زيد، وقد طلعت الشمس، ويقل تجريده من الواو، وقد، كما في نحو قوله تعالى:(أو جاؤوكم حصرت صدورهم)[النساء /٩٠]، (وجاؤوا أباهم عشاءً يبكون)[يوسف /١٦].
قالوا: وأقل منه تجريده من (قد) وحدها، كقوله تعالى:(الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا)[آل عمران /١٦٨]. وأقل من تجريده من (قد) تجريده من الواو